فعاليات المؤسسة

19 أكتوبر, 2016 10:43:00 م

قامت مؤسسة أكون للحقوق والحريات المؤتمر الختامي لجلسات الاستماع للنساء اللواتي تعرضن للعنف في عدن ضمن حملة كفى عن، حيث كشفت المؤسسة عن أرقام مهولة تتحدث عن النساء اللواتي تعرضت للعنف في عدن.

وقد بدأ المؤتمر بتلاوة الفاتحة على روح الشهيد أحمد الحسني عضو المؤسسة الذي استشهد اثر العدوان الذي شنه الحوثيون والمخلوع صالح على عدن العام الماضي.

وتم عرض فيلم تناول سيرة حياة الشهيد منذ الطفولة ومراحل عمله الإنساني إلى أن استشهد وهو في مهمة إنسانية لإسعاف الجرحى.

عقب الفيلم تحدثت السيدة عهد جعسوس عن حملة (كفى عنف)”.. مؤكدا أن جلسات الاستماع التي نظمتها المؤسسة كشفت عن العنف الذي تتعرض له المرأة في عدن.

وقالت ” إن هدف مؤسسة أكون للحقوق والحريات بناء مجتمع خال من العنف ضد المرأة مجتمع سليم يساعد في النهوض بالبلد”.

وبعد ذلك استعرض حملة التضامن مع المرأة من خلال، تلاف فلاش عن العنف ضد المرأة.

من جهتها تحدثت السيد ليزا الحسني عضو فريق المؤسسة عن حملة مناهضة العنف ضد المرأة.

وقالت الحسني ” إن مؤسسة أكون قد نفذت وعلى مدى أسبوع جلسات استماع مركزة ومغلقة لنساء تعرضن للعنف في مدينة عدن “.

مؤكدة أن هناك العديد من الانتهاكات التي ذكرتها النساء ومنها العنف الأسري، ومصادرة حق المرأة في اخذ نصيبها الشرعي من الورث، والختان، وتزويج القاصرات وحرمان الفتاة من حقها في التعليم في القرى والمدن”.

وأشارت ليزا الحسني إلى أن الحرب التي شنها الحوثيون والمخلوع صالح على عدن تسبب في انتهاكات عديدة للناس من بينها إخراجهن من منازلهن ونزوحهن إلى المدارس والشوارع ما عرضهن لانتهاكات جسيمة من قبل كافة الأطراف”.

وأضافت ” أن المرأة في عدن حرمت من حقها في العمل من خلال منعها من العمل او من عدم وجود فرص عمل للمرأة”.

ولفتت إلى ان هناك العديد من الاسباب التي تسبب بالانتهاكات للمرأة من بينها قلة الوعي، وعدم وجود جهة تقوم بدعم النساء فكريا وثقافيا، والزواج المبكر للفتاة، وكذا عدم وجود انصاف والبطالة والفقر والانفلات الأمني”.

عقب ذلك فتح باب النقاش للحاضرين، حيث اجمع متحدثون على تجريم العنف ضد المرأة .. مشددين على ضرورة مناصرة المرأة والحصول على حقها في العمل والتعليم وغيره.

وفي ختام المؤتمر تلى السيد أنس عبدالغني البيان الختامي للمؤتمر، حيث قال ” إن اقامتنا لهذا المؤتمر يأتي عقب حملة واسعة نفذتها مؤسسة أكون لمناهضة العنف ضد المرأة وقد تفاعل مع الحملة المئات من الناشطين الحقوقيين والمدنيين والسياسيين في الداخل والخارج، وقد أتت الحملة عقب بحث ميداني قام به فريق من المؤسسة لرصد الانتهاكات ضد المرأة “.

وذكر البيان ” أن المرأة في بلادنا تتعرض للعنف والاعتداءات المتنوعة على يد الغرباء والاقرباء، في صورة استدعتنا في مؤسسة اكون للحقوق والحريات ان نقوم بحملة واسعة لمناهضة العنف ضد المرأة، من خلال حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام للتوعية من مخاطر العنف ضد المرأة الذي يؤدي في اغلب الاحيان إلى فشل الاسر وتفككها، ما يعني تفكك المجتمع وانتشار الفقر والبطالة والانحراف وانخراط الاطفال في صفوف الجماعات المسلحة، وتعرضهم للاعتداء الجنسي”.

وقال ” تتعرض المرأة للعنف والضرب على يد الرجل، وزاد من حدة ذلك، الاوضاع التي تعيشها البلاد جراء الحرب التي افتعلها الحوثيون والمخلوع صالح العام الماضي”.

ولفت البيان إلى” الحرب والقتل والدمار الذي حصل في عدن وبقية المدن الأخرى، قد أثرت على نفسيات الناس في عدن، مما تسبب في حدوث مشاكل أسرية كانت المرأة وحدها او نقل أكثر شخص يتعرض للعنف، ولكن هناك عنفا أخر يتمثل في عدم احترام المرأة وترك لها حريتها في الحياة والعمل والتعليم والقراءة والابداع″.

وتابع البيان ” تتعرض المرأة للعنف نتيجة للعادات والتقاليد عند بعض الأسر، ودعونا ان نوضح النسب المئوية للنساء اللواتي تعرضن للانتهاك حيث ” تم تم التعرف على العديد من قضايا الانتهاك والتعنيف التي تعرضت له النساء في عدن وتم تحديد نسبة 90% من لنساء التي يتعرضن الي العنف والضرب الاسري من قبل الزوج في المرتبة الأولى والاخ في المرتبة الثانية”.

وقال ” قمنا بمعرفة قضايا الاغتصاب التي حدثة للنساء في فتره الحرب وما قبل الحرب التي وصلت الى 50% من النساء تعرضن للتحرش في المجتمع؛ وهناك العديد من النساء اللواتي لديهن قضايا طلاق ونفقة بنسبة 80% من تلك القضايا التي مازالت معلقة”.

مضيفا ” كما تم معرفة نسبة 60% من النساء اللواتي تعرضن لنصب والانتهاك من قبل الزوج وأهله؛ وتم معرفة نسبة التحرش والانتهاك التي تتعرض له النساء في مرافق عملهن من حيث التميز بينها وبين الرجل والانتهاك في حقها لممارسة عملها بشكل صحيح التي تقدر نسبة ب 70% من النساء يعانين من المشاكل في المجال العملي”.

وقال البيان ” تم استعراض انتهاك تعرضن النساء من قبل الاهل بنسبة 60% من حرمانها في حق التعليم وعدم حرية الاختيار في حياتها سواء على الصعيد العملي او الاسري؛ وتم تحديد نسبة 40% من النساء اللواتي تعرضن للانتهاك في حقها الشرعي من نصيبها من الأرثة، حيث تم استعراض 30% من النساء اللواتي توجد لديهن قضايا اثبات نسب لأولادهن من قبل طلقتين بنكران أبنائهم؛ كما تم تحديد نسبة 80% من الفتيات يتعرضن لتحرش والانتهاك في المدارس (اما لفظي او حسي او في التعامل معهن وظلمهن في مواد التدريس)”.

 

وجددت مؤسسة أكون للحقوق والحريات في ختام بيانها بأنها ستقف إلى جانب قضايا العنف ضد المرأة أو الطفل او غيرها من قضايا الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المجتمع