فعاليات المؤسسة

13 سبتمبر, 2019 05:36:00 م

نظمت كل من مؤسسة أكون للحقوق والحريات ومبادرة مسار السلام والمجموعة الجنوبية المستقلة ومركز حقي لدعم الحقوق والحريات، ندوة وحلقة نقاش عن وضع النساء اليمنيات في ظل الصراع المسلح في قصر الامم المتحدة في جنيف ١٢ سبتمبر، تحدثت المشاركات في الندوة في ثلاثة محاور رئيسة المحور الاول عن الدور الذي تقوم به المدافعات عن حقوق في اليمن والمخاطر التي تتعرض لها خاصة منذ خمسة سنوات وهي فترة الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني، وتحدثت السيدة لينا الحسني رئيسة مؤسسة أكون عن دورها وزميلاتها من العاملات كمدافعات عن حقوق الانسان وحقوق المرأة عن النساء وشرحت كيف لقينا الكثير من المعاناة حيث كان النظام السابق يعتقل الناشطات في الحراك الجنوبي ويعرضهن للتعذيب كما تحدثت السيدة الحسني وعن إلصاق التهم الأخلاقية للعديد من الناشاطات لاجبارهن عن استكمال نشاطهن خاصة في مجمع محافظ مثل اليمن تكون في الحفاظ على السمعة للمرأة هو الأولية وأي إساءة في الاخلاق تصاب بها المرأة يتحمل وزرها جميع أفراد العائلة، كما ذكرت السيدة الحسني الانتهاكات التى طالت الطائفة البهائية في اليمن ومدى تعنت مليشيا الحوثي مع هذه الطائفة وممارسة جرائم عنصرية تجاههم بالذات.





وفي المحور الثاني من الندوة كان موضوع ارساء سلام دائم وإشراك المرأة في الحياة العامة والحياة الساسية وأهمية دور المراة في صناعة القرار هو موضوع الشرح الذي قدمته السيدة رشا عبيد عضوة مبادرة مسار السلام حيث تطرق لدور المبادرة ولأهمية اشراك المراة لانها بطبيعتها تفكر وتخطط دائما للسلم والبناء وتحدثت السيدة عبيد عن اهمية التخطيط من الان لإعادة الإعمار وهو مجال تخصصها وشرحت ضرورة اعادة تعمير الانسان والأبدان والنفوس التي تحطمت بفعل الصراع المسلح والتوجه نفس الوقت لإعادة إعمار البلاد وإنشاء المدارس والمؤسسات بخطط مدروسة وحرص بليغ حتى لا تذهب هذه الأموال التي تضخ وتستغل للاستمرار في الحرب.



اما المحور الثالث وهو الاخير في هذه الندوة كان موضوعة عن دور المراة الجنوبية في الحراك والنظام السلمي من اجل القضية الجنوبية تناولت هذا الموضوع بالشرح السيدة هند عميران عضوة المجموعة الجنوبية المستقلة وتحدثت فيه عن ان المراة الجنوبية وبجهود ذاتية ورغبة في استعادة الدولة الجنوبية بدأت حراكها السلمي وقد لاقت الكثير من التحديات وواجهات الكثير من العنف وهي إنما تقوم بهذا الدور الا لانها ترغب في مشاركة شقيقها الرجل في تحمل الأعباء وفِي تسجيل الاستحقاقات وانه ليس العدل ان تكون المراة في الصف الثاني وان تحرم من المشاركة في اتخاذ القرارت وفِي وضع الخطط لبناء دولة مدنية ودولة مؤسسات خاصة وأنها تحملت النصيب الأكبر من المعاناة، وشرحت السيدة عميران تاريخ المراة الجنوبية الذي كان ينظال في فترة الاستعمار البريطاني وكانا حاضرات في ذلك الأوان في كل ميادين الحياة وارسلت مناشدة للقيادات الجنوبية باستيعاب الكوادر النسائية في هذه المرحلة.



ادارت الجلسة السيدة ليزا البدوي امين عام مركز حقي التي  ووضحت دور المدافعات عن حقوق الانسان من النساء اليمنيات مما اضطر العديد منهن مغادرة اليمن ولكن ظللن كل في مجالها ومن موقعها تدافع عن حقوق الانسان ايمانا بفكرة عالمية الحقوق وان تحقيق الامن والسلام الدائم الذي يعد السبب في وجود منظمة الامم المتحدة التي وجدت من اجل احتواء الأزمات والمشكلات والدفاع عن الحقوق والحريات وقالت السيدة البدوي ان الحرب اذا كانت أمراً فرض علينا وتحملنا جميعا تبعاته فاننا شركاء جميعا في صناعة المستقبل وان العمل التكاملي من جميع اطياف المجتمع والحقوقيين والمدافعين في شمال اليمن او الجنوب وبين النساء والرجال جنوبا وشمالا ضروره ملحة ويجب اسيعاب الكل ونبذ العنصرية والطائفية فهذا هو الذي سيعبر بالبلد من هذه المحنه الى مستقبل افضل في ظل رعاية عربية اممية.



حضر الندوة عدد كبير الصحفيين ومن النشطاء الحقوقيين المهتمين بالشأن اليمني من الأوربيين ومن اسيا وبالإضافة الى الأشقاء العرب والحقوقيين اليمنين وسجلت مداخلات للحضور عن الانتهاكات الطائفية التي تعرضت لها طائفة البهائين من قبل مليشيا الحوثي وملف المعتقلين والأسرى ومعاناتهم في ظل عدم تنفيذ اتفاق استكهولم.