كتابات وآراء


01 مارس, 2017 09:20:00 م

كُتب بواسطة : لينا الحسني - ارشيف الكاتب


طبيبة أطفال ,كاتبة، روائية ومدوّنة هكذا يبادرك جوجل حينما تبدء بالبحث عنها تخشى حينها ان تصدم بجدار بردين اقامته من حروف و ذكريات.


 


تفسر طبيبة الاطفال عن علاقتها بالبردين وتقول :- ربطتني علاقة ودية مع جدران البردين التي خططت عليها في بيتنا أولى تهويماتي, لأنتقل بعدها بسنوات إلى الفضاء الافتراضي وأجد أن الفيس بوك يماهيني أيضًا في اعتبار الجدران مكانًا جيدًا للتدوين ويسمي صفحات المشاركة “حوائط”, عادت لي ذكرياتي مع الجدران وبدأت أضع في هذا الكيان عشرات الخواطر واللبنات وكان منها “جدار بردين”, بالمناسبة: البردين طوب تصنع به بيوتنا في “عدن”, وللكلمة خصوصية عدنية, أردتُ أن أحمل معها عدن التي ضج بها الكتاب إلى ذهن القارئ العربي, وأن أفتح بها منافذ الفضول لمعرفة المزيد عنها. ربما الوقع الموسيقي هو المشترك بين جدار بردين وبرلين, مجرد مقاربة لفظية.


 


تتحضر سناء لإصدارها الثاني الذي سيخرج على شكل رواية بعد صدور كتابها الاول (جدار بردين ) .


 


تبهرك حين تتابع حروفها على المدونات او صفحات التواصل الاجتماعي مشاغبة عفويه متمردة تجيد صياغة ورسم الكلمات بمهاره طبيب يبرع في استخدام مبضعه لترتيب افكار تعد جريئة في مجتمع كالمجتمع اليمني .


 


نجاح سناء كطبيبة اطفال وروائية لم يكن محض مصادفة فمثابرتها منذ الصغر جعلتها دوما في مصاف الاوائل في دراستها وقادها لتكون من اهم وانجح الرموز الشابة في بلدها وخارجها ايضا.


 


كسياسيه ايضا حامله لقضيتها ورؤيتها برزت سناء من اهم الوجوه الشابة المتواجدة في الساحة وشاركت في العديد من الفعاليات المحلية والإقليمية لثبت وجودها وقدرتها على ايصال قضيه شعبها للمجتمع والعالم.


 


تؤمن سناء بأن الفلسفة هي لب الإبداع وفحواه, ولا فائدة من نص لا يحفل برؤية جديدة, وجهة جديدة, نظرية جديدة, من ثم ألم تبزغ معظم النظريات الفلسفية والنفسية من أعمال أدبية خالدة, كأعمال العظيم تولستوي ومواطنه دويستوفسكي. برأيي يتحول أي عمل أدبي تفرغ الفلسفة منه إلى سرد عبثي لا يضيف قيمة فكرية ولا إنسانية”.


 


وعن شغفها بالأدب ودراستها لطب الاطفال تقول سناء لا أعرف بالتحديد متى أو كيف بدأتُ الكتابة، القلم لطالما كان رفيقي وسلوتي، في كل أوقات الفرح كما الحزن، خططت منذ عثرات الحرف الأولى كل شيء دار حولي بطريقة بدائية و متهدجة، صقلها الوقت و هذبتها كثرة القراءة، لكن تفعيل خطوة نشر ما أكتب ومشاركته للآخرين بدأت فعليًا إبان الربيع العربي، فشرعت بتدوين اختلاجات الشارع ونشر مقالات الرأي التي كانت تحكي عن الثورة ومآلاتها، ثم انصرفت بعدها للكتابة في الشئون الخاصة و العامة التي تعتمل في مجتمعاتنا.


 


بالتأكيد كان لدراسة الطب سطوتها على الوقت المخصص للكتابة ولكنها في نفس الوقت كانت رافدًا إنسانيًا مهولًا للكثير من المواقف والفلسفات والخبرات الحياتية، دراسة الطب وضعتني على تماس مباشر مع أقسى وأدق الاختلاجات النفسية والمواقف الانسانية الكثيفة التي شكّلت بالتالي منجمًا للمواضيع المثمرة والحكايات التي استحقت أن تُروى.


 


تحمل سناء في طيات حروفها هم ومسئوليه الوطن فتجدها على صفحات التواصل الاجتماعي مدافعه عن الحرية والمدنية والتعايش تقوم حاليا بالتدوين المستمر في مدونتي على منصة" آراب بلوغ " التابعة لوكالة التعاون الإعلامي الفرنسية ومجموعة فرانس ميديا، كما تقوم بنشر المقالات في الصحافة المحلية هنا وهناك .





 سناء هي نبض الوطن في الغربة التي تتوقف عن الشعور بالحنين نحوه هي وجه المستقبل الشاب الذي سوف تقوده هي ورفيقاتها ورفقائها