18 ديسمبر, 2016 09:53:00 م
تحتفي مؤسسة أكون للحقوق والحريات في الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها في
ظل منعطفات وتحديات جمة تواجة العمل الحقوقي والانساني في عدن والجنوب
واليمن والمنطقة العربية والشرق الاوسط والعالم كله مع انحدار انساني كبير
لم يسبق له مثيل في ظل ارتفاع الانتهاكات التي تطال الانسان وحقه في الحياة
والعيش بكرامة.
لعلكم او تدركون او يدرك البعض منكم أن مؤسسة أكون للحقوق والحريات ناضلت
كثيرا منذ عهد النظام السابق من أجل الحصول على ترخيص لعملها ابان ذلك
النظام وكان الهدف حينها هو ان يتحول العمل الحقوقي الذي كان يرصده ويتابعه
عن كثب مجموعة من الناشطين في عدن والجنوب ليتحول إلى رسمي ويعرض
الانتهاكات التي اشتدت وتيرتها في الجنوب وامتدت لسنوات طويلة.
لذلك فان الفكرة التي بدأها هؤلاء الناشطين هو التحول الى كيان يهتم في
الدفاع عن الحقوق والحريات وتوعية الناس بحقهم وحقوقهم، وهؤلاء الشباب هم
الذين أسسوا فيما بعد مؤسسة أكون للحقوق والحريات أي ان مؤسسة أكون ولدت من
رحم الحقوق والحريات ومن رحم الانسانية والضمير الانساني.
ومنذ نشأت المؤسسة وفي ظل ظروف صعبة فانها اخذت على عاتقها الدفاع عن
الحقوق والحريات وركزت نشاطها بشكل كبير في عدن والجنوب نتيجة للبيئة
المحيطة فيها حينها وايضا نتيجة للانتهاكات التي تعرض بها الانسان في
الجنوب كما انها مدت نشاطها فيما بعد ليشمل اليمن كاملا اضافة الى التطرق
للانتهاكات في المنطقة العربية وفق امكانيات شحيحة وفي غضون ذلك تمكنت
المؤسسة عبر قيادتها ان تنسق تحالفات محلية واقليمية وعربية ودولية في مجال
الدفاع عن حقوق الانسان ايمانا منها بالاهداف السامية التي تعمل عليها
والتي انشأت من اجلها المؤسسة وناظل من اجلها القائمون عليها.
وما كان لمؤسسة أكون ان تقاوم وتستمر وتنجح ان لم يكن هناك مدافعون
ومدافعات عن حقوق الانسان في عدن والذي ناظلنا جميعا كمؤسسات وافراد في عدن
متحاوزين كل التحديات والصعوبات والانتهاكات التهديدات والتشهير والحملات
والتعسفات والاعتقالات التي تعرض لها ناشطين ومؤسسات من قبل اطراف عدة وكان
من بين تلك المؤسسات التي تعرضت للتشهير والتهديدات والتعسفات اكيد مؤسسة
أكون ومنتسبيها.
ورغم الشوط الكبير الذي تجاوزناه في عدن كمؤسسات وافراد في مجال حقوق
الانسان في ظل الصحوة المبيرة والنظال الكبير من قبل الجميع الا اننا لا
زلنا امام تحديات كبيرة يجب ان نتحمل المسئولية في ظل زيادة وتنوع الاطراف
المنتهكة لحقوق الانسان وعدم وضوح الرؤية بشكل عام في ظل الضعف الأمني
والغياب الدور الرسمي للدولة بشكل فعال.