توجد أخبار عن Coronavirus على قنواتالأخبار وشبكات التواصل الإعلامية. كل يوم نرى حصيلة يومية من البلدان المتضررة،والوفيات المتكبدة؛ نتيجة لذلك من المحتمل أن يكون لديك وعي متزايد بالوباءوالمخاطر التي قد تتعرض لها أثناء يومك..
لكن عند الإصابةوالتعافي هناك مخاوف كثيرة ستسيطرعلى المتعافيين والمحيطين بهم، وعدة تساؤلاتتراود إلى الأذهان هل سيتم إصابتي مرة أخرى؟ هل تعرضت إلى ضرر دائم في جهازيالتنفسي؟ غير العوامل النفسية التيتسببتها الإصابة بعد تجاوزخطر الموت للحالات المتقدمة من الإصابة.
ووفقًا لمركز مواردجونز هوبكنز كورونافيروس ، هناك أكثر من 116000 حالة تتم شفائها من COVID-19 في
الولايات المتحدة وهو ما يقرب من ضعف عدد الوفيات، حتى الأشخاص الذين تعافوا بنسبة 100% فإن بالعودة إلى طبيعتهم قد تكونعملية طويلة .
يعد إعادة التأهيلالرئوي جزءًا من عملية الشفاء، لأن COVID-19 هو مرض غالبًا ما يستهدف الجهاز التنفسي .
تستند جميعالبيانات والإحصائيات المتاحة من مراكز الرصد الوبائي. ( قد تكون بعض المعلوماتالإحصائية قديمة نتيجة تزايد أعداد الإصابة والشفاء).مع العناوين المتواصلة حول انتشار وحصيلة كوفيد-19، يكون من الصعب ألا نرى حقيقة مهمة جداً التعافييشكل النسبةالأكبر، إن النتيجة الإحصائية المرتفعة في العالم وهي حالات الشفاء، وأنهاتتجاوز أضعاف الوفيات، كما نشر الكثير من الخبراءحول ما يمكن توقعه أثناء عملية الشفاء.
- تحسين الصحةوالشفاء بعد COVID-19 :
أوضح المصدرالموثوق لمراكز CDC للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أولئكالذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة، وتم شفاءهم يستوفون ثلاثة معايير:
١- غياب ارتفاعالحرارة لمدة 72 ساعة على الأقل بدون دواء.
٢- تحسن فيأعراض أخرى، مثل السعال أو ضيق التنفس.
٣- مرور فترة لاتقل عن 7 أيام منذ ظهور الأعراض لأول مرة، ممكن حتى ١٤ يوم من تاريخ الإصابة.
ولكن بعد الشفاءمن العدوى، قد لا يعمل الجسم بنسبة 100%، خاصة إذا كان الشخص في المستشفى أومريضًا بشدة ومكث في العنايةالمركزة فترة طويلة واحتاج إلى جهازتنفس داعم. وتقدر منظمة الصحة العالمية ( ( WHO أنالأمر قد يستغرق 6 أسابيع أو أكثر للحصول على مصدر موثوق به حتى يتعافى خاصة الشخصإذا كان في حالة حرجة حين الإصابة .
من أجل زيادةالتعافي من كوفيد ١٩ إلى أقصى حد، نوصي المرضى بالعمل على تقوية عضلات التنفسوالعضلات في أذرعهم وأرجلهم، عبارة أوصت بها د.فرح حميد (( د.فرح حميد ، طبيبةفيزيائية وطبيبة إعادة تأهيل في نيويورك / جامعة كولومبيا ))
يعد إعادةالتأهيل الرئوي جزءًا من عملية الشفاء، لأنه مرض يستهدف الجهاز التنفسي، لذلكسلسلة من التمارين التي تساعد المرضى على تحسين عملية التنفس وزيادة قدرتهم علىالتمرين وتحسين نوعية حياتهم أكثر ما نحتاجه بعد الشفاء.
تشمل التمارينما يلي:
تمارين التنفسلتقوية عضلات الصدر
تمارين تقويةالعضلات لمعالجة فقدان العضلات الطرفية بعد إقامة طويلة في المستشفى وهذا سيحتاجهكل من تم شفاءه سواء درجة الإصابة خطيرة أو متوسطة.
ننصح ونشجعالمرضى بعد الإصابة على المشي، حتى لو كانوا في المنزل، لأن المشي يمكن أن يحسنالتكييف العام.
يمكن أن تكونجداول المشي على النحو التالي - مثلا :
الأسبوع 1: 5دقائق، خمس مرات في اليوم.
الأسبوع 2: 10 دقائق،ثلاث مرات في اليوم.
الأسبوع 3: 15دقيقة، مرتين في اليوم.
احذر!!!!!!!!
يمكن أن يؤديقضاء ساعات طويلة على ظهرك إلى التهدئة النفسية وإراحة الأعصاب ولكن ليس لفتراتطويلة يوصى بالجلوس في وضع مستقيم قدر الإمكان طوال اليوم.
مراقبة الأكسجين
"ربما تمإعطاء بعض المرضى مقياس تأكسج نبضي عند الخروج من المستشفى". "يراقب هذاالجهاز معدل ضربات القلب ومستوياتالأكسجين أثناء الأنشطة والتمارين".
في الحالاتشديدة الإصابة يجب على الأشخاص الذين يتماثلون للشفاء التحقق من معدل ضربات القلبومستويات الأكسجين قبل وأثناء وبعد التمرين. تشبع الأكسجين العادي هو 96 إلى 100%،ولا يجب أن يقل عن 88% أثناء التمرين .
أيضا قد يكونبعض الأشخاص قد خرجوا من المستشفىأيضًا على مقياس التنفس spirometer عند خروجهم من المستشفى، يساعد الجهاز على تقوية عضلات التنفس وفتح المجال لدخول الهواء فيالرئتين .
تم تصميم أجهزةقياس التنفس لمساعدة الناس على أخذ أنفاسطويلة وبطيئة وعميقة. يجب استخدامه لمدة 15 دقيقة طوال اليوم، والتي يمكن تقسيمهاإلى ثلاث جلسات في اليوم.
التعامل معالصحة النفسية بعد كوفيد 19 :
كوفيد 19 لايؤثر فقط على الجسم، يمكن أن يكون له أثر عقلي ونفسي، حيث أن هناك الكثير من الخوفالذي يتمحور حول خطر الفيروس ومرضه منذ بدء الإصابة، الخوف من الموت، الخوف منفقدان الأحباء المحيطين بنا.
في الواقع،أولئك الذين يتعافون من كوفيد 19 ربما يعانون من كيفية المعالجة ذهنيًا لكل الأشياءالتي مرت بها أجسادهم، وقد يصابون حتى بعلامات وأعراض تفاعل الإجهاد الحاد، أواضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD ) .
قال جيسي وارنركوهين - دكتوراه - كبير علماء النفس في نورثويل هيلث في ليك سكسس، نيويورك : عندماتحدث هذه التفاعلات بعد أقل من شهر من التعرض للصدمة، يتم تصنيفها تحت تفاعلالإجهاد الحاد. "إن أحد التحدياتالتي سيواجهها عالم الصحة العقلية بعد الوباء هو تعديل توقعاتنا للصحةالعقلية" .
يصف اضطراب مابعد الصدمة مجموعة من الأعراض التي قد تنشأ بعد مواجهة حدث صادم، قد تشمل الأعراضما يلي:
- ذكريات مؤلمةأو أحلام الحدث.
- ذكريات الماضي.
- ردود فعلفسيولوجية قوية لتذكير الحدث.
- تجنب التفكير في الحدث.
- عدم الثقة فيالنفس، والآخرين، والعالم.
- العواطفالسلبية المستمرة.
- تخدر عاطفي.
- مشكلة فيالتركيز.
عادة يشخصالأطباء النفسيين اضطرابات الصحة العقلية فقط إذا تم استيفاء معايير معينة. لكنناالآن نعيش في وضع لمس الجميع، ولم يتم تحديد الاستجابة المتوقعة بعد، سواء للأشخاصالمصابين أو المحيطين بهم أو غير المصابين نتيجة العزل المجتمعي الحاصل.
يمكن لأي شخصتحسين صحته العقلية في أي سن سواء كان لديهم عدوى أم لا، مع مجموعة متنوعة منالسلوكيات المعززة للمزاج:
الانخراط فيالاتصال المنتظم للمشاركات الاجتماعية أثناء العزلة، تقترح مراكز إعادة التاهيلاستخدام وسائل الترفيه أو وسائل التواصل الاجتماعي.
تناول نظامًاغذائيًا صحيًا، ومارس الرياضة، واحصل على نوم جيد.
تجنب الكافيينبعد الظهر.
تجنب الكحول.
تجنب التعرضللضوء الأزرق لمدة ساعة على الأقل قبل وقت النوم.
فكر في التأملقبل النوم.
تواصل مع أخصائيالصحة العقلية عاجلاً وليس آجلاً، إذا كنت تعاني من أي أعراض للإجهاد الحاد أواضطراب ما بعد الصدمة. وكلما حصلت على المساعدة بشكل أسرع، كانت النتيجة أفضل لأولئكالذين يعانون من مشاكل نفسية حادة جداً قبل الإصابة أو بعدها.
الكلمات التيتُترك غير معلنة والكبت في الأحاديث والخوف من التحاور هي الأكثر خطورة، يمكن أنيكون التحدث مع طرف محايد، وليس صديقًا أو فردًا من العائلة يعاني من ضائقة معك ،مفيدًا للغاية .
الاهتمام بالصحةالبدنية والنفسية لكل شخص مصاب أو غير مصاب تغيير من الأحداث قبل الإصابة أو قبلالجائحة، إعادة التأهيل للمجتمع بأكمله هي كل ما نحتاجه.
خارطة جديدةسيحتاجها المجتمع بأكمله بعد الجائحة للتفكير في خطط الحياة القادمة (صحية ، نفسية، اجتماعية ، اقتصادية ) ستكون محور تفكير الجميع.
